الاثنين، 15 فبراير 2010

فلم الهروب لسالم دندو


فلم الهروب

المدخل Introduction

جريدة الوطن صحيفة تصدر في أنواكشوط وتتناول بعض المواضيع السياسية غالبا ونا درا ما تتناول مواضيع اجتماعية تبدو في شكلها مألوفة عند المتلقي الموريتاني ,فمثلا عندما يتعلق الأمر باختباء عروس عن زوجها لمدة أيام فهذا أمر مألوف في التقاليد الخاصة بالزواج عند مجتمعنا وخاصة عند الشريحة العربية (البظان ) كارتداء السواد زيا رسميا للزوجة بل وتعتبر الزوجة التي لا ترفض الانصياع لزميلاتها اللائي يرغبن في اختفائها مسلوبة وعديمة الشخصية.

وقد يعيرها بذلك محيطها والمقربات من صديقاتها وبنات عمومتها ولكن.

في العدد الأول من هذه الصحيفة أطل علينا الكاتب بتحقيق عن قصة اختفاء قد تبدو غير مألوفة

جاء في التحقيق أن زوجة اختفت عن زوجها لتقضي شهر عسل مع عشيقها وكما يطالب المجتمع الزوج في تقاليد الاختباء هذه ومن خلاله الرجال بصفة عامة بالبحث عن العروس الهاربة.

شكلت عملية البحث نوعا من التنافس بين أصدقاء الزوج المطالبين بالعثور على الزوجة ,وصديقاتها اللائي يبذلن ما بوسعهن لتضليل الرجال وفي النهاية وفي حال عدم العثور عليها تبدأ صديقاتها بإملاء بع الشروط والمطالب على الزوج لتلبيتها بالتعاون مع زملائه وينتهي المشهد باحتفالية خاصة تزيد مراسيم الزواج تشويقا ويحتفظ الجميع من خلالها ببعض الذكريات الطريفة ,تروى في ما بعد عن شعور الزوج وتفاعله مع الموقف الذي يبدو محرجا في البداية وخاصة لمن لايتمتع بسابق تجربة .

والزوج هنا ومن خلال هذا البحث إنما يعبر عن تعلقه بزوجته ويطهر للعيان مدى وفائه مما يبرر استحقاقه للفوز بيدها.

إبراهيم مصطفى شاب موريتاني وكاتب صحفي يعمل بالإذاعة الوطنية وعمل ببعض الصحف وهو الآن يعمل بصحيفة الوطن تابع تفاصيل هذه القصة.

وقد لبا نداء الضمير والمهنية وذهب في رحلة بحث قادته إلى أماكن مختلفة اكتشف خلالها أن جل النساء قد بدأن رحلة هروب واسعة ومنظمة ولكنه هروب من المجتمع الذي يعتبر الرقيب والمشرع والمنظم لكل التقاليد والأعراف التي تحكم علاقة الرجال بالنساء .

وكنتيجة حتمية لما يمارس من عنف جسدي ونفسي وجنسي ضد المرأة ,ذلك العنف الذي أصبح منتشرا في كل أنحاء العالم وتستوي فيه المجتمعات المتقدمة وتلك التي ماتزال في طور النمو ولا تختلف إلا في مدى وعيها للظاهرة وفكها لجدار الصمت حولها وسنها للقوانين التي تحمي النساء من العنف لإنصاف الضحايا ومقاضاة المجرمين أوفي إيجاد الهياكل التي تأطر ضحايا العنف وتعيد إليهم المقدرة على الكلام.

فالفلم هنا ومن خلال هذا البحث سيتابع رحلة الهروب هذه وما أحاطها من مخاطر وأبواب موصدة وتعتيم ولا مبالاة في أغلب الأحيان.

ومدى إدانة المجتمع لهذه الظاهرة أو تبريره لها باسم مبادئ مستمدة من العادات والتقاليد ومنسوبة إلى الدين حتى أصبحت تفرض نفسها على المجتمع باسم مبدأ رمزي يعتبر أسمى من ممارسة العنف وحتى من الضحية نفسها.وهو مبدأ الكرامة الذي يهون في سبيله التقاضي عن متابعة المجرمين والتعتيم على ما يتعلق بالضحايا.



فلم الهروب للمخرج سالم دندو



فلم الهروب

الملخص synopsis
دمب ومم رجل وامرأة أرادا الزواج على نية تأسيس أسرة وبناء عش وإنجاب أطفال وكأي زوجين أرادا مراسيم الزواج هذه مزيجا من الحداثة بأصواتها وأضوائها وألوانها الزاهية .

وحنينا إلى الماضي والتقاليد بعلاقاتها وفلكلورها .

تقدم دمب لطلب يد الفتاة من أهلها وتزوجها لاحقا .

تزينت مم وتعطرت وخرجت في الموكب في أجمل صورة وأعز يوم في حياتها.

وأستعد دمب وأصلح من شأنه انتظارا ليوم طالما تمناه ليعيش بحرية مع من اختارها لتقاسم البيت والليل.

طعم البحث عن الزوجة ومتعة اللقاء بعد العناء لاتكتمل في المجتمع الموريتاني إلا من خلال اختفاء الزوجة من طرف صديقاتها ,لتحين الفرصة للزوج للتعبير عن مدى تعلقه بها, وجديته في البحث عنها هي ما يبرر استحقاقه للفوز بيدها.

خرج دمب كأي زوج ملتزم مستعينا بأصدقائه ومقربيه للبحث عن قرينته الهاربة .

دون أن يتصور أن نهاية أدرامية مثيرة تنتظره لتعصف بزيجته الجديدة من جذورها.




فلم الهروب للمخرج سالم دندو





كيف وجدت الفكرةnot d'intention     

بينما أنا عند أحد المطاعم السريعة صحبة صغيرتي عزيزة حيت ينتشر الباعة المتجولون وباعة الصحف.
نادية أحدهم وأخذت أتصفح إحدى الصحف العربية إذ طالعني عنوان عريض (فتاة تهرب من زوجها لقضاء شهر عسل مع عشيقها)اشتريت الصحيفة وبدأت في قراءة التحقيق والقصة كما أوردها الكاتب وتمعنت الصورة التي توسطت الموضوع .
قررت أن أعيد قراءتها في ما بعد عندما أعود إلى المنزل متأنيا ولكنني وللأسف نسيت الصحيفة حيث كنت ولم أتذكرها إلا بعد مغادرتي المكان .
كنت حينها أفكر في شؤون البيت والأسرة فأنا متزوج من سيدة تصغرني سنا بفارق 10سنوات وأنجبت منها خمسة أبناء من بينهم ابنتي التي أحببتها كثيرا وهي محاطة بإخوتها الأربعة أحمد والسعد أكبر منها ومحمد والداه أصغر منها وهي تبلغ من العمر ستة سنوات وكنت دائما أفكر فيها وأدللها وأتنبأ لها بمستقبل مشرق .
وأربي إخوتها على أن يحيطوها بالحب والحنان حتى تشعر بالأمان بيننا نحن الخمسة كما والدتها .
وآخر ما كنت أفكر فيه أن أزوجها لمن لا ترغب فيه فقد قررت أن أترك لها الحرية على أن تخبرني بكل شيء في حياتها .

عندما قرأت الصحيفة راودتني بعض الأسئلة

كيف تهرب زوجة من زوجها وإلا فلماذا تزوجته أصلا؟

أليس من المفترض أن تبنا لعلاقة على حب متبادل وإلا فلماذا الزواج أصلا؟

ولماذا الهروب إلى العشيق؟

ألي يستحق الزوج أن يكون زوجا وعشيقا في الآن ذاته؟

ألم يكن على الزوج أن يرضي قرينته حتى لأتفكر في أحد سواه؟

وعندما يكتشف الزوج أن الزوجة تفكر في غيره أليس حريا به أن يخلي سبيلها أو أن لايتزوجها أصلا؟

ومن بين الأسئلة التي راودتني حينها

أليس من المحتمل أن تكون هذه قصة من نسج خيال الكاتب لإغراء القراء وإثارة فضولهم؟

وإذا كان ذلك كذلك فلماذا التلاعب بمشاعر الآخرين؟

فكرت في كل ذلك وتمنيت أن أعود إلى الصحيفة وأعرف عنوانها وأسم الكاتب الصحفي الذي قام بالتحقيق ولكنني سافرت في اليوم الموالي قبل أن أجد الإجابة عن أسئلتي وأمضيت شهرا خارج العاصمة .

وبعد عودتي رحت أسأل عن الصحيفة وقد نسيت تفاصيل القصة وكان جل من صادفتهم يحكون علي قصصا مشابهة لا تختلف في تواترها إلا في بعض الجزئيات نظرا لأسلوب الرواية التي كانت تروا بها .

قررت أن أواصل بحثي عن الصحيفة وعن الكاتب في البداية لم أجد من يعرفهما ولكنني وصلت إلى خيط مهم بفضل أحد زملائي يعمل بالحقل الإعلامي قرر التعاون معي واصطحبني إلى مقرات بعض الصحف ورحنا نسأل حتى وصلنا إلى الصحيفة وإلى الكاتب ولكن هذه المرة بأسئلة أكثر عمقا فقد طلبت من الكاتب أن يخبرني عن المصادر التي كانت تزوده بهذا الشكل من القصص فحدثني عن صديق له يعمل بمفوضية القاصرين كما حدثني عن بعض الجمعيات العاملة بالمجال وبالتعاون معه قررنا نحن الاثنان أن نبدأ رحلة بحث جديدة قادتنا إلى أماكن مختلفة وحاورنا شخصيات مهمة واكتشفنا الكثير من القصص المثيرة التي كان أبطالها تماما كما دمب ومم وربما أخطر من ذلك .

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

سورة الروم

نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم * وقدموا لأنفسكم * واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه * وبشر المؤمنين

سورة البقرة


فلم الهروب للمخرج سالم دندو



السيناريو Scenario


*البداية: 1

تبدأ الكاميرا بلوحة(أبانوه راما)على بعض الأرصفة عند نقطة بيع الصحف حيث ينتشر الباعة كل يختار الوضعية المناسبة التي يعرض فيها مبيعاته.

على الرصيف الذي يوجد قرب وزارة التعليم قبالة البنك الوطني للتجارة الدولية اتخذ الباعة من الرصيف أرضية للعرض.

تتابع الكاميرا هذه العملية من خلال "ترافلينغ" خفيف يبدأ من اليمين إلى اليسار ثم ينتهي بلوحة ثابتة مكبرة تظهر أيادي القراء يتصفحون الجرائد، أحد المشترين يتناول صحيفة لا نتبين عنوانها وبينما هو يتصفحها يبدو العنوان في لوحة ثابتة وكبيرة جدا (فتاة تهرب من بيت زوجها لقضاء شهر عسل مع عشيقها).

نكتشف الصورة المبينة على الصفحة في لوحة كبيرة جدا .

*شارع المطاعم : 2

تنتقل الكاميرا إلى شارع المطاعم قبل الغروب.

كاميرا ثابتة في مشهد بانوه راما على بعض المقاهي والوجبات السريعة حيث ترصد المارة و الزبناء.

في واجهة أحد المطاعم المطلة على الشارع يجلس سيد في الخمسين من العمر ومعه طفلة في سن الرابعة وقد اشترى لها بعض المرطبات وهو يناولها بالملعقة ومن حين لآخر يتناول هو معها.

نشاهد اللقطة في لوحة جامعة تظهر السيد والطفلة.

نشاهد بجانب السيد صحيفة بالعربية.

الكاميرا تتحول إلى نظرات الطفلة المطلة على الشارع ومن خلالها نكتشف الشارع بما فيه.

السيد والطفلة يذهبان وتبقى الصحيفة على الطاولة.

"ترافلينغ" من خلال السيارة وبها الطفلة الصغيرة التي كانت مع السيد في المطعم، ومن خلالها نشاهد واجهات بعض المحلات، محلات الزينة، صالونات التجميل، صالون الحنة والت برام.

تدخل بنا الكاميرا إلى السوق، نكتشف بعض السلع النسائية مساحيق، أزياء، أحذية... الخ

في بعض محلات التجميل نظرة من الداخل، بعض النساء يضعن بعض الزينة، لوحات كبيرة وكبيرة جدا.

واجهة محل الحنة في لوحة كبيرة و في الداخل سيدات يضعن بعض الحنة (صكط، دبي) ...الخ

*حفل الزفاف : 3

هنا تتعالى الموسيقى شيئا فشيئا معلنة عن جو احتفالي، إنه حفل زفاف في إحدى قاعات الحفلات.

لوحة ثابتة على واجهة المحل ومن الداخل بانوه راما على قاعة مليئة بالنساء والرجال تتعالى الموسيقى، فاقو، كر.

يدخل العريسان، رقص، غناء، في جو احتفالي.

*عودة إلى الشارع ليلا:4

منظر عام من الشارع، الباعة المتجولون في كل مكان يتدافعون إلى السيارات وكذلك المتسولون.

بعض السيدات على الرصيف، حياة عامة، لوحات ثابتة ترصد الحياة ليلا في وسط المدينة، أمام المطاعم وفي بعض المحلات العمومية.

*اليوم الموالي : 5

في اليوم الموالي، عودة إلى حفل الزفاف، داخلي بمكان إقامة العريسين، أصدقاء الزوج يناقشون مع بعض الفتيات يفهم من النقاش أن العروس قد اختبأت والجميع في رحلة بحث عنها، جو احتفالي يطبعه المرح والمزاح.

لوحة سوداء، دليل على مرور بعض الوقت، يبدأ

*الجينيريك :6

*فلم الهروب:

للمخرج سالم دندو

............

*عودة إلى الشارع :7

.. بعض الأزقة.. المارة.. لوحات كبيرة من الأسفل.. نشاهد أرجل المارة بحيث نميز النساء من الرجال.

تنتقل الكاميرا إلى الرصيف حيث باعة الجرائد، سؤال واحد يتكرر.. أسأل أحدهم عن الصحيفة التي نشرت تحقيقا بعنوان (فتاة تهرب من بيت زوجها، لقضاء شهر عسل مع عشيقها)

بعض المجيبين يكرر نفس السؤال ثم يجيب بالنفي إنه لايعرف

والبعض الآخر يسمي بعض الصحف ويقول إنه من المحتمل أن تكون صحيفة كذا أو كذا والبعض يقول أن هذا من أسلوب الصحفي الفلاني وما شابه.

كل اللقطات هنا لقطات كبيرة

ترد في هذا الاستطلاع أسماء بعض الصحف والكتاب ,صحيفة الحرية,صحيفة حوادث ,صحيفة الوطن.

هنا أقرر أن أذهب صحبة أحدهم إلى صحيفة الحرية.

*البحث عن صحيفة الحرية :8

وصلت صحبة رفيقي الجديد إلى مكان كان يعتقد أنه مقر الصحيفة ولكن عندما وصلنا ومن خلال الرائحة اكتشفت أن المكان لايمكن أن يكون مقر جريدة بصراحة لم أشتم رائحة القرطاس والحبر بل بالعكس اشتممت روائح أخرى أشبه ما تكون بروائح المساحيق والعطور قررنا أن ننزل وكان المكان عبارة عن عمارة من ثلاث طوابق وغير بعيد وجدنا أحدهم ودلنا على المكان



*مكان جريدة الحرية:9

أنا ورفيقي والكاميرا المحمولة تتبعنا.....

عند مقر الجريدة وجدنا بعض طاقمها ....

الكاميرا سبقتنا بلوحة ثابتة على الأشخاص الجالسين داخل الغرفة في لقطة جامعة دخلنا وبعد السلام طرحنا السؤال فأجابنا أحدهم بأن هذا التحقيق للكاتب الصحفي إبراهيم مصطفى وأن الصحيفة هي صحيفة الوطن قررنا أن نتجه فورا إلى مقر الصحيفة.

*في الطريق :10

اتصل رفيقي بمن دله على المكان وفي الأخير وصلنا

*مقر صحيفة الوطن :11

لوحة ثابتة على واجهة المقر

دخلنا والكاميرا تتبعنا

في قاعة التحرير وجدنا طاقم الصحيفة ولم يكن من بينهم إبراهيم

هنا وجدت الزميل محمد ولد الزيين رئيس تحرير الجريدة وأكد لي أن التحقيق نشر في صحيفته

بل وأتاني بنسخة منه وكان العدد الأول لم نلبث حتى وصل الكاتب الصحفي إبراهيم.

*وصول إبراهيم إلى مقر جريدة الوطن :12

الكاميرا تتابع سيارة إبراهيم وهي تقف أمام المقر وينزل منها ويدخل فيجدنا بانتظاره سلمت عليه دون أن أعرفه محمد قدمه لي وبدأنا بالمقابلة تتخللها بعض اللقطات من إبراهيم في عمله.

*مقابلة إبراهيم مصطفى :13

لوحة ثابتة من إبراهيم في يمين الإطار وهو يجيب عن أسئلتي.

*صوت إبراهيم :14

بداية القصة مضى عليها الآن أكثر من سبعة أشهر حينما تقدم دمب لطلب يد الفتاة مم من أهلها وتزوجها لاحقا دون أن يتصور أن نهاية أدرامية مثيرة تنتظره لتعصف بزيجته الجديدة من جذورها ......إلى آخره .

*رحلة البحث عن دمب :15

الكاميرا تنتقل بين أزقة الأحياء الشعبية اصطحبنا إبراهيم وراح يسأل في كل مكان.

أخيرا قرر أن يذهب إلى مفوضية الشرطة

*عند مفوضية الشرطة :16

حيث وجد إبراهيم بداية الخيوط الأولى للقصة وحيث مثل دنمب سابقا للتبليغ عن اختفاء زوجته

*صوت إبراهيم :17

فقد أحالت مفوضية الأحداث بتاريخ3/2/09ثلاثة موقوفين في إحدى أكثر قضايا ذلك الأسبوع إثارة ويتعلق الأمر بكل من مم المتهمة الرئيسة وعشيقها أعل الشيخ وصديقتها مريم .

وقد كان الثلاثة مثار جدل واسع في العاصمة خلال الأشهر الماضية بعد الهروب المفاجئ للمسماة مم من بيت الزوجية.........الذي لم تستطع الصبر فيه بعد زواجها من المدعو دمب

*داخل أحد الأحياء الشعبية :18

جلس إبراهيم مع إحدى السيدات معروفة بالكزانة وفي حديث حول ظاهرة لهروب

ترصد الكاميرا المحمولة وقت دخول إبراهيم على السيدة.

*مقابلة السيدة الكزانة:19

لقطة ثابتة جامعة تظهر تفاصيل المكان ولحظة دخول إبراهيم ..... يبدأ بالسلام.

لقطة مكبرة تظهر السيدة في يسار الإطار وهي تشرح وتحلل كيف كانت ظاهرة لهروب تقليدا تمليه العادات وكيف كان المجتمع ينظر إلى العروس البكر التي لاتهرب من زوجها وإلى أي حد على الزوج أن ينهمك في البحث عن من يفترض أن تكون نصفه الآخر .

*صوت العجوز الكزانة:20

ترافقه في بعض الأحيان لقطات من عملية البحث التي أجراها العريس في بداية الفلم.

*عودة إلى مقابلة إبراهيم :21

صورة إبراهيم داخل مكتبه في لقطة قريبة وثابتة في يمين الإطار وهو يواصل سرد القصة.

*صوت إبراهيم :22

حالة مم ليست استثناء فقد عرفت أروقة العدالة ومفوضيات الشرطة في الآونة الأخيرة حالات مشابهة لها وإن اختلفت عنها في بعض الجزئيات والتفاصيل البسيطة مما يجعلنا نتساءل عن أسباب هذه الظاهرة التي باتت بحكم التكرار مسألة يرى اجتماعيون أن لها صلة وثيقة بعادات متأصلة اجتماعيا كإكراه الفتيات على الزواج من رجال لا تنطبق عليهم بالضرورة مواصفات فارس الأحلام الذي طالما حلمن بالعيش في كنفه .

*عودة إلى الشارع :23

تنتقل الكاميرا إلى الشارع لرصد أماكن تواجد الشباب ....... أمام المدارس وفي الطرقات ...... وبعض المحلات العمومية الملاهي , المطاعم ,الحانات .

من أجل متابعة بعض أوجه الحياة اليومية في أوقات متفرقة من النهار والليل لقطات داخلية وأخرى خارجية لوحات جامعة عريضة وكبيرة في بعض الأحيان تعكس مشاهد الاختلاط ترافقها موسيقى إيقاعية تتسارع بتسارع إيقاع الصور.

*نقطة ساخنة :24

سوق لبيع الهواتف معروف بتواجد الرجال بنسبة تفوق %90في المائة إن لم تزد ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض النساء اللاتي يزاحمن الرجال في كل شي حيث يعملن بالمطاعم ومنهن من تعمل عمل الرجال.

الكاميرا ترصد المكان في أترافلينغ بحيث لا تركز على الوجوه فقط الأقدام وبعض الأطراف .

*مقابلة شمشومة :25

شمشومة سيدة اتهمت بقتل صديقة لها في عقد التسعينيات وكان المحامي المشهور ولد إ شدو قد تبنا قضيتها تمت محاكمتها وسجنها حتى قضت مأمورية السجن التي حكم عليها بها وتم إطلاق سراحها وهي الآن تعمل بنقطة ساخنة حيث تبيع الهواتف إلتقيتها بأحد المطاعم

(وأنا الآن بصدد إقناعها بأن تروي قصتها .............................................)

*الفتاة المحجبة:26

إنها مريم فتاة محجبة لكنها منفتحة ولديها أصدقاء كثيرين من الرجال وتعمل بأحد المطاعم بنقطة ساخنة دخلت عليها وتناولت الغداء معها ورأيت كيف تعامل الزبناء من الرجال .

(هذه اللقطات قد ألجأ فيها إ إلى الكاميرا الخفية إذا لم أوفق في إقناع أصحابها ولكن مع مراعاة عدم إظهار الملامح)

*عودة إلى مقابلة إبراهيم :27

لقطة مكبرة من إبراهيم على يمين الإطار وهو يواصل القصة

*صوت إبراهيم :28

لم يكن دمب ولا أهل الفتاة على يقين ثابت من الوجهة التي هربت إليها حتى مضى شهر كامل بلياليه وأيامه والجميع يفكر في أي مكان يمكن للهاربة أن تأوي إليه

علهم يعثرون عليها.

قررت العائلة الاستعانة بالشرطة وتواصل التحري والبحث وفي كل يوم من الأيام كان دمب يحصدا لمزيد من الخيبة والإحباط ,ويزدرد مرارة فظيعة لأن استعادة ملكه الضائع باتت ضربا من العبث.

*نقاش حول الموضوع :29

جماعة من الشباب رجال ونساء يناقشون موضوع الهروب انطلاقا من القصة وبينهم الصحيفة

لقطة جماعية تبين عدد المجموعة وترصد المكان داخل إحدى المؤسسات العمومية

لقطات كبيرة ترصد وجوه المتحاورين آراء مختلفة حول الموضوع بعضهم يعيد المسألة إلى ظاهرة العنف والبعض في صف دمب والآخر ينحاز إلى مم ويدافع عنها

*عودة إلى مقابلة الكزانة :30

لقطة كبيرة من الكزانة في يسار الإطار وهي تتحدث عن ليلة الدخلة وكيف كانت تعبر عن فحولة الزوج ونزاهة الزوجة في حال كانت النتائج إيجابية وكيف كانت الزوجة ترتدي رداء من القماش الأبيض لتخرج به في الصباح على الملأ كدليل للشرف وكيف كانت تختبئ وتتوارى عن الأنظار في حال ثبت العكس وجرت العار لذويها والرجال من بني عمومتها .

(هنا تتعالى الموسيقى موسيقى رقصة بنجة المعروفة شعبيا
*رقص واحتفالية بنجة :31

رقصة شعبية تعبر عن الفرح والابتهاج وعادة ما تستخدم عندما لا يوفق العريس وأصدقائه في العثور على العروس تكون بنجة من بين الشروط التي تمليها صديقات العروس على الزوج مثل ناتة وما شابه.

كما كانت تستخدم كذلك في صبيحة اليوم الموالي للدخلة في حال برهنة العروس على شرفها وبرهن الزوج على فحولته

تتخلل هذا المشهد لقطات عامة ثابتة وأخرى كبيرة ترصد الوجوه والأطراف .

*عودة إلى مقابلة إبراهيم :32

دفع الانتشار المذهل لظاهرة العنف الجنسي داخل مختلف فآت النسيج الاجتماعي الوطني منظمات وطنية غير حكومية وأخرى دولية إلى المبادرة بنشاطات متعددة توعوية واجتماعية لمحاربة هذه الظاهرة وقد اتصلت ببعض هذه المنظمات علي أجد بعض الإجابات التي من شأنها أن تفك هذا الإشكال وتأصل لهذه الظاهرة .

(قررت أن أصطحب إبراهيم إلى إحدى هذه المنظمات وأن أحاور القائمين عليها )

*في طريقنا إلى منظمة صحة الأم والطفل :33

أترافلينغ من خلال السيارة وهي تمر من داخل سوق مقاطعة الميناء مرورا بالوقفة إلى أن تصل إلى مقر المنظمة.

لقطة ثابتة على واجهة مقر المنظمة أنا وإبراهيم ندخل إلى المقر الذي هو عبارة عن بناية من طابقين الكاميرا تتابعنا صعودا مع السلم حتى نكتشف المكان في الغرفة المقابلة للسلم سيدتان تعملان بالمنظمة على مكتبين متقابلين.

*داخل مكتب الرئيسة زينب بنت الطالب موسى :34

مكتب كبير به بعض المقاعد والأثاث المكتبي الفاخر مكتب الرئيسة على يمين المدخل .......الكاميرا ثابتة في لقطة عامة مقابل مكتب الرئيسة

دخلت أنا وإبراهيم بعد السلام تنتقل الكاميرا إلى لقطة قريبة تظهر زينب على يسار الإطار وتبدأ المقابلة.

*مقابلة زينب بنت الطالب موسى بالصوت والصورة :35

المجتمع لم يعرف هذا النوع من السلوك ولذا فهو مرتبط في نظره بمفهوم أخصارت لخبار فالزوجة لا تهرب من زوجها إلا لسبب مباشر إما أن تكون غير راضية عنه أصلا أي أنه زواج قسري مفروض عليها من الخارج ..... بمعنى أنه لاتنطبق عليه مواصفات الزوج المناسب بالنسبة لها نظرا لسبب من الأسباب كفارق السن مثلا أو لأنها على علاقة بشخص آخر .......

*تتواصل عملية البحث:36

الكاميرا تدخل إلى أماكن مختلفة الأسواق المحلات العمومية أبواب مغلقة تفتح وأخرى مفتوحة تغلق........... الأحياء الشعبية.......... وسط المدينة المطاعم والفنادق في مختلف الأوقات في الليل والنهار .

الأندية الشبابية ......المراكز الثقافية

*عودة لمقابلة إبراهيم بالصوت والصورة :37

ساورت دمب شكوك حول علاقة غرامية مفترضة كانت تجمع مم بابن جارتها وحبيبها الأول أعلي الشيخ الذي عرف الجميع عن الحب الكبير الذي يكنه لمم والتي كانت تبادله نفس الشعور لدرجة أنها كانت تجاهر بذلك حتى أمام الأهل والزوج

*عند المغسلة 38

مقابلة مع سيد لا تضح معالمه ولكن عندما تتجول الكاميرا في المكان نكتشف أنه مغسلة متواضعة بعض الملابس والأواني فراش بسيط.

في الزاوية نكتشف سيدة ومعها صبي لم يبلغ بع سنة كاملة

صوت السيد:نعم نحن نسكن هنا وأنا أمارس هذه المهنة منذ خمسة سنوات والكل يعرفني تزوجت السنة الماضية وأتيت بزوجتي إلى هنا الظروف صعبة كما تشاهدون ولكننا نكافح من أجل أن نعيش.

*عودة إلى مقابلة زينب بنت الطالب موسى بالصوت والصورة :39

العنف الجنسي فرض نفسه على تخصص منظمتنا التي أنشأنا ها أنا وزميلاتي من القابلات منذ سنة 2000للعمل في مجال الصحة الإنجابية كأحد فروع حقوق الإنسان والمساهمة في خفض وفيات الأمهات والأطفال المرتفعة في البلاد.

وبعد أن فتحت الجمعية مقرها المركزي في الميناء طرحت لها الكثير من المشاكل وكلها ذات صلة بالعلاقة بين النساء والرجال.

منها مثلا الزواج المبكر والزواج ألقسري والعنف المعنوي كالتحرش والشتم والتهميش ,العنف الجسدي كالضرب والتنكيل والأعمال الشاقة

العنف الجنسي كالعنف خلال الممارسة الجنسية ,العنف الجنسي اللذيذ ,الاغتصاب

ولدينا أمثلة حية على كل هذه الحالات فنحن نهتم غالبا بما يصيب الفتيات القاصرات أما في ما يخص النساء البالغات فهناك منظمات أخرى مهتمة بالمجال

(تتخلل هذه المقابلة لقطات ثابتة من صور فوتوغرافية لحالات عنف جسدي )

*جولة داخل أروقة مركز الوفاء للتكفل بضحايا العنف الجنسي :40

كاميرا محمولة ونسمع صوت المرشد الاجتماعي يحيى ولد الشيخ المدير المساعد للمركز قبل أن نراه في لقطة كبير وهو جالس على مكتبه على يمين الإطار

يرجع يحيى السبب إلى غياب التربية الجنسية وإلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتوسع العمراني الذي تشهده العاصمة

قررت أن أبقى مع يحيى لمتابعة الدور الذي يقوم به المركز قي التكفل بضحايا العنف الجنسي والذي يبدأ بمجرد وصول الضحية إلى مفوضية الشرطة التي ترفع إليها الشكوى حيث تجد في استقبالها إحدى ممثلات المركز لصحبتها إلى المتشفى لإجراء الفحوص اللازمة وبعد ذلك تتوجه بها إن رغبت في ذلك إلى المركز لتعاينها القابلة وليستمع إليها الطبيب النفسي التابع للمركز .

*تابع مقابلة يحيى :41

لوحة ثابتة من يحيى وهو يتلقى اتصالا هاتفيا مجهول المصدر

نسمع بعض الكلمات (حالا .....حالا ......سأرسل السيارة حالا ......مسافة السكة .....)يخرج من مكتبه والكاميرا تتبعه ينادي إحدى العاملات المتواجدات في قاعة المداومة تخرج إحداهن والكاميرا ترصد المشهد في لقطة ثابتة وجامعة يحيى يا مرها بالتوجه إلى السيارة والذهاب إلى مفوضية الشرطة حيث هنالك حالة طارئة يجب إحضارها ...... هنا نفهم أن الشرطة هي من أتصل بالمركز لإبلاغهم عن الحالة وقد يحصل العكس حسب مقابلة يحيى

تخرج المرشدة الاجتماعية

لقطة من الخارج المرشدة وهي تنزل من السلم عند مدخل المركز حيث تقف السيارة التابعة للمركز في انتظارها

*السيارة تنطلق :42

في الشارع تنطلق السيارة والكاميرا تتبعها هنا يسمع صوت المرشدة وهي تحكي عن تجربتها ونرى مناظر من الشارع

أترفلينك من داخل السيارة عبر النافذة حيث نرى المرشدة والمارة والشارع وصوت المقابلة

*مقابلة المرشدة الاجتماعية :43

نعود إلى المرشدة نفسها وهي في بيتها أثناء مقابلة أجريتها معها بالصورة والصوت المباشر لقطة كبيرة عن يمين الإطار تواصل الحديث :

أنا أعمل مع هذه الجمعية متطوعة من أجل الإسهام في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والجديدة على مجتمعنا بصفتي امرأة لها ضمير وأخلاق وكذلك أم ومطالبة ككل الأمهات بمحاربة جميع أشكال العنف والتمييز الممارس ضد النساء.

*عند مركز الشرطة :45

هنالك تجتمع بعض السيدات هن المرشدات الاجتماعيات يداومن عند مختلف المفوضيات تحسب لكل الطوارئ

الكاميرا تقترب من المجموعة في لقطة عامة وجامعة,السيارة تأتي وتنزل منها المرشدة الاجتماعية من مركز إيواء ضحايا العنف تسلم على الحاضرات تتبادل معهن بعض الكلمات التي تخدم الموضوع وهنا نكتشف أن من بينهن نساء من جمعية النساء معيلات الأسر التي سنزورها في ما بعد (نسمع صوت المرشدة)

فيما نشاهد بعض الصور

*عودة إلى مقابلة المرشدة بالصوت والصورة :46

المرشدة:

نحن لسنا وحدنا في الميدان فهناك أيضا جمعية النساء معيلات الأسر هي الأخرى تهتم بما يمارس من عنف ضد النساء البالغات وخاصة المطلقات وربات المنازل (هنا نشاهد بعض الصور من المعرض الذي نظمته هذه الجمعية بالمركز الثقافي الفرنسي وبعض الصور من بداية الحملة التحسيسية التي نظمتها نفس الجمعية بالمركز التابع لها بمقاطعة عرفات .)

*السيارة قي طريق العودة إلى المركز:47

من داخل السيارة نشاهد المرشدة صحبة ملثمة أخرى لا نتبين ملامحها نرى فقط عينيها من تحت النقاب وهي تتأمل الشارع والمارة (هنا نسمع صوت سيدة تروي قصة مثيرة بصوت خافت لكنه مسموع )

*صوت الفتاة الضحية :48

كل من أعرفهم من عائلتنا يعيشون ظروفا صعبة ولا يهتمون بالتعليم.......كل همهم هو لقمة العيش

*اللوحة التشكيلية :49

الكاميرا تركز على لوحة تشكيلية في طور الإعداد من طرف من يتبين من خلال أياديها أنها فنانة تشكيلية ترسم بالألوان المائية حيث لا نرى ملامح وجهها نركز الكاميرا فقط على اللوحة وبعض الأدوات كالطلاء وعلب الألوان والأكواب وبعض الظلال يتضح منها أنها ظلال سيدة تجلس بجانبها لا نرى ملامحها هي الأخرى

نسمع صوت سيدة مسجل بحيث لا نحدد مصدره.

*الصوت صوت الضحية :50

تزوجت وأنا صغيرة ولم أكن أعرف معنى الزواج كنت أشاهد قريناتي يتزوجن ولم أكن مهتمة بهذا الشئ ..........ولكن الذي لم أتوقعه والذي أحدث بي صدمة كبيرة في حياتي هو أن أرى زوجي في أول أيام الزواج وهو يخونني مع أخريات والأدهى أنني أعرف يعضهن وكن زميلاتي ,اسودت الدنيا في عيني وكنت أبكي طوال اليوم.

*لقطات متفرقة :51

نشاهد لقطات من القابلة في حالة معاينة لإحدى الضحايا لانتبين ملامحها وأخرى من داخل المستشفى تبين طوابير النساء في انتظار الفحص لقطات كبيرة وأخرى كبيرة جدا

*عودة إلى مقابلة إبراهيم:52

حيث يكشف أن مم عاشت مع دمب لمدة خمسة شهور كانت جحيما من الحذر والترقب تحول فيها دمب من زوج ومعاشر إلى حارس يقظ يراقب كل تحركات زوجته التي بدت له على غير عادتها .

*عند الطبيب النفسي :53

صاو أبوبكر طبيب نفسي يعمل مع مركز الوفاء لرعاية وتأهيل النساء ضحايا العنف الجنسي

ندخل عليه وهو في مكتبه ونشاهد كم هو مشغول في الاستماع لإحدى الضحايا

لقطة قريبة حيث نشاهد الضحية من الخلف وفي المقابل الطبيب في لوحة (شانه كوتر شانه)

نتأمل المكان الهادئ لحظات صمت نسمع بعدها صوت الضحية( يتبين أنه ليس نفس الصوت ولكنها نفس القصة تقريبا)

*صوت الضحية الثانية : 54

حاولت أن أشكو لأهله فلم يهتموا كلمت أهلي فكان ردهم لي قاسيا قالوا لي:اصبري فكل الأزواج هكذا خونة وفي الأخير هو زوجك وهو من يعرف مصلحتك وهو من سيحميك ومهما أخطأ فطاعته واجبة

*مقابلة الطبيب النفسي :55

حيث يتطرق لمخاطر العنف والاغتصاب بصفة خاصة وتأثيراته النفسية على الضحية على المديين نشاهد بعض الصور الفتو اغرافية التي تبين بعض مشاهد العنف آثار الضرب والحروق .

*مشاهد ولقطات متفرقة :56

مشاهد ولقطات من بعض الأمهات والأهالي عند قصر العدالة وأمام السجن المدني للنساء.

لقطات من الشارع وأخرى من أمام بعض المدارس .

يسمع صوت صرير الشاي............وحركة آلاته الكيسان..........الكاميرا تدخل على إبراهيم في منزله وبجانبه سيدة تقيم له الشاي موسيقى هادئة تتخللها بعض العبارات الرومانسية ابتسامات متبادلة .

*عند مقر جمعية النساء معيلات الأسر:57

مقابلة خفيفة مع رئيسة الجمعية وأخرى مع السيدة السنية مديرة المركز التابع للجمعية تتضمن قصة الفتاة أم الخيري أصغر مطلقة تم اغتصابها وتزويجها قسرا وتطليقها ولم تبلغ بعد سن التاسعة .

مقابلة مع الصحفي الربيع ولد ادوم الذي اهتم بالقضية ونشر عنها وعاينها........... نشاهد بعض الصور من الضحية أم الخيري.......

*عودة إلى مقابلة الضحية الأولى :58

هنا نسمع صوت المقابلة التي أجريناها مع الضحية الأولى بنفس الصوت ونشاهد الفنانة التشكيلية وقد تقدمت في اللوحة التي ترسمها.

الصوت: مع الأيام حملت منه فكان لايهتم بما في بطني بل كان يهتم بنفسه وأصدقائه الذين كانوا يحضرون معه إلى البيت أحيانا .

وكان يجبرني على الجلوس معهم........كانوا يسهرون وأنا أخدمهم مكرهة ........كانوا يتعاطون الحشيش بكثرة .........

ومع الأيام أجبروني على تعاطيه معهم كنت أبكي وأصرخ من الداخل.

*في صالون تجميل النساء:59

سيدتان في صالون تجميل النساء إحداهما تصفف شعر الأخرى لانرى أشخاصا محددين وإنما تركز الكاميرا على ألأيادي والشعر والآلات المستخدمة في المشهد .

*محلات الإقامة.... والمراحيض العمومية:60

تنتقل بنا الكاميرا لمشاهدة لقطة داخلية من داخل غرفة بأحد محلات الإقامة حيث نشاهد سيدة لا نتبين ملامحها وهي توضب إحدى غرف النوم الموجودة بالمحل لقطة صامتة.

في الخارج نشاهد لقطة من أمام أحد المرافق العمومية قرب السوق حيث يصطف بعض الرجال لقضاء حوائجهم والعامل المشرف على المحل يقبض منهم الثمن.

*الشارع والحيوانات السائبة :61

قرب الأسواق وفي بعض الساحات العمومية تنتشر الحيوانات السائبة من ....... معز, أبقار, حمير, كلاب وقطط........ الخ

(الكاميرا المحمولة ترصد هذه المشاهد)

*حيات عامة:62

لقطات متفرقة....... بعض الشباب يستغلون سيارة ويضعون الموسيقى .....يدخنون ويشربون الكولا ويرمون العلب إلى خارج السيارة.

لقطة من أمام نقطة ساخنة حيث يتبادل الشباب الهواتف هذا يبيع هاتفه ويستبدله بهذا الهاتف إلى آخره.

لقطات من أمام بورصات بيع السيارات نفس العملية تتكرر.

(هنا نعود لسماع المقابلة مع الضحية تتواصل )

الصوت: حاول صديق زوجي مرة أن يتحرش بي ولكنني كنت أتجنبه وأبتعد عنه.

*عودة إلى صالون تجميل النساء :63

قد تقدمت عملية تصفيف الشعر لا نشاهد سوى الأيادي والشعر والآلات ونسمع صوت الضحية يتواصل:

ماذا تتوقعون من زوجي أن يفعل عندما أخبرته بما يريد صديقه........... ضربني ضربا مبرحا .........ففرحت وقلت في نفسي لعلها الغيرة.

إذابي أفاجئ به في تلك الليلة يدخل ومعه صديقه وقد بدت علامات الشر في عينيه

وابتسامة خبيثة على وجه صديقه وهو ينظر إلي من خلفه .

*لقطات متفرقة :64

الفنانة التشكيلية وهي تواصل الرسم................السيدتان أثناء عملية التجميل..............الطبيب النفسي أثناء الاستماع.

لقطات خارجية من بعض الأطفال في الشوارع.........مشاهد من داخل بعض الملاهي الليلية رقص وغناء, ترف ومجون...............مشاهد من بعض الشباب عند شاطئ البحر يسبحون ويمرحون ............(يتواصل صوت الضحية أثناء هذه اللقطات)

بسرعة التصقت في زاوية البيت وأنا أرتعد ثم خطرت لي فكرة.........تظاهرت بالمرض وأن هناك علامات إجهاض بدأت تظهر علي لم أصدق حين ابتعدي عني.

عشت بقية الأيام في رعب حتى وضعت حملي وكانت أنثى ......في تلك الفترة كنت أهتم بابنتي وأضمها وأرضعها.كنت أرى زوجي وقد أصبحت حالته أسوأ من ذي قبل وكان يهددني ويضربني.

وفي إحدى الليالي سمعت صوته مع أصدقائه وهم يتعاطون الحشيش ......تظاهرت بالنوم وفجأة دخل علي أحد أصدقائه وكان ضخما وتبدو عليه القوة.
كان زوجي يخاف منه وإذا اتصل عليه كان يقوم من نومه وأسمعه أحيانا يقول له لك ما تريد.........الكل يخافه فقد كان هو من يوفرلهم الحشيش في تلك الفترة .

المهم دخل علي وحصل ما حصل ...............................كل من حولي لم يهتم كانوا خائفين ..............مشكلتي الآن أنني حامل من صديق زوجي ولا أدري ماذا أفعل, جربت أن أتصل بإحدى زميلاتي ولكنني لم أقدر......فكرت كثيرا حقنت الدموع في عيني إلى من أشكو...........الشرطة أم المحكمة كلها لا تجدي.



*عودة إلى مقابلة السيدة السنية :65
تحدثنا عن الإجهاض وإمكانيته بالنسبة النساء المغتصبات

*عودة إلى إبراهيم:66

إبراهيم صحبة السيدة التي كانت تقيم له الشاي وقد خرجا في نزهة إلى الشاطئ يبتعدان......يبتعدان الكاميرا ترصدهما من بعيد.....وقت الغروب ......الكاميرا تقترب منهما حتى يجلسان في لقطة ثابتة إلى أن تغرب الشمس ويبدأجنريك النهاية مع موسيقى تقليدية محلية.



النهاية


هناك تعليق واحد:

  1. الرجاء من القراء إبداء ملا حظاتهم وشكرا جزيلا

    ردحذف